ما الفرق بين لازكس واكساميد (examide vs lasix ) ؟
الفرق بين دواء “لازكس” (Lasix) و “اكساميد” (Examide) :
المكونات:
- لازكس: يحتوي على مادة فوروسيميد (Furosemide)، وهي مادة فعالة تنتمي إلى فئة مدرات البول العروية (Loop Diuretics) التي تعمل على زيادة إخراج الماء والأملاح من الجسم عبر الكلى. تقوم هذه المادة بتثبيط عملية إعادة امتصاص الماء والأملاح مثل الصوديوم والكلوريد والبوتاسيوم في الكلى، مما يؤدي إلى زيادة كمية البول. هذا يساعد في التخلص من السوائل الزائدة في الجسم وبالتالي علاج حالات مثل احتباس السوائل المرتبطة بأمراض مثل فشل القلب أو ارتفاع ضغط الدم أو مشكلات الكلى.
- اكساميد: يحتوي على مادة تورسيميد (Torsemide)، وهي مادة فعالة تنتمي أيضًا إلى نفس الفئة من مدرات البول العروية. هذه المادة تتمتع بخصائص مشابهة لفوروسيميد، ولكن الدراسات تشير إلى أن تورسيميد قد يكون أسرع في التأثير وأكثر استمرارية، حيث يمكن أن يظل فعالاً لفترة أطول مقارنة بفوروسيميد. مثل فوروسيميد، يعمل تورسيميد على زيادة إدرار البول عن طريق منع إعادة امتصاص الماء والأملاح في الكلى، مما يساعد على التخلص من السوائل الزائدة في الجسم.
دواعي الاستعمال:
- لازكس: يُستخدم لازكس بشكل رئيسي في علاج حالات ارتفاع ضغط الدم وكذلك في حالات احتباس السوائل الناتج عن أمراض مثل فشل القلب، وأمراض الكلى والكبد، وكذلك في الحالات التي يتراكم فيها السائل في الأنسجة نتيجة لمشكلات طبية مثل الاستسقاء. بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام لازكس في حالات أخرى تتطلب خفض الضغط بشكل سريع، كما أنه يُستخدم في الحالات التي تحتاج إلى التخلص من السوائل المتراكمة بسرعة كبيرة.
- اكساميد: يُستخدم اكساميد بشكل مشابه، حيث يُستخدم لتعزيز إدرار البول في حالات ارتفاع ضغط الدم، وأيضًا في معالجة احتباس السوائل الناجم عن أمراض مختلفة مثل أمراض القلب والكلى والكبد. يعد اكساميد أحد الخيارات الفعالة في الحالات التي تحتاج إلى تخفيف الوزن الزائد من السوائل الزائدة في الجسم. يستخدم هذا الدواء في بعض الأحيان بالتوازي مع أدوية أخرى لتحقيق نتائج أفضل، حسب توجيهات الطبيب المعالج.
الأنواع والتركيزات:
- لازكس: يتوفر دواء لازكس بعدة أشكال وتركيزات، مثل الأقراص بتركيزات 40 مجم و500 مجم، بالإضافة إلى أمبولات تحتوي على 20 مجم من المادة الفعالة والتي تستخدم للحقن الوريدي أو العضلي. هذا التنوع في الأشكال والجرعات يسمح بتحديد العلاج الأنسب بناءً على احتياجات المريض وحالته الصحية.
- اكساميد: يتوفر اكساميد أيضًا بعدة أشكال وتركيزات مختلفة، تشمل الأقراص التي تحتوي على 5 مجم، 10 مجم، 20 مجم، وكذلك 100 مجم. بالإضافة إلى ذلك، يتوفر في شكل أمبولات للحقن الوريدي بتركيز 10 مجم لكل مل من المحلول. هذا التنوع يسمح باستخدام الدواء بطريقة تتناسب مع الظروف السريرية للمريض، سواء كان في شكل أقراص أو في حالات الطوارئ التي تتطلب الحقن الوريدي.
طريقة الاستعمال:
- لازكس: يُؤخذ دواء لازكس عادةً عن طريق الفم في شكل أقراص أو عن طريق الحقن العضلي أو الوريدي في بعض الحالات التي تتطلب علاجًا سريعًا مثل حالات الطوارئ. يُفضل عادة تناوله في الصباح على معدة فارغة مع كمية كافية من الماء أو السوائل. كما أن الطبيب قد يحدد الجرعة المناسبة بناءً على حالة المريض، وتُعدل الجرعة حسب استجابة المريض للعلاج.
- اكساميد: يتم تناول دواء اكساميد عادةً عن طريق الفم في شكل أقراص أيضًا. في حالات الطوارئ، يمكن أن يُستخدم في شكل أمبولات يتم حقنها وريديًا تحت إشراف طبي. يتم تحديد الجرعة المناسبة للمريض بناءً على حالته الصحية والهدف العلاجي، حيث قد تختلف الجرعة من شخص لآخر حسب شدة الحالة الطبية.
الجرعة:
- لازكس: الجرعة المعتادة من دواء لازكس تعتمد على حالة المريض. في حالات ارتفاع ضغط الدم، قد تتراوح الجرعة من 40 إلى 80 مجم يوميًا. في حالات فشل القلب أو تراكم السوائل الناتج عن أمراض أخرى مثل أمراض الكلى، قد تتراوح الجرعة من 20 إلى 120 مجم يوميًا. قد يُعدل الطبيب الجرعة حسب استجابة المريض وتقديره لحالة المريض.
- اكساميد: تتراوح الجرعة المعتادة لدواء اكساميد لعلاج ارتفاع ضغط الدم بين 5 إلى 10 مجم يوميًا، في حين أن الجرعة في حالات فشل القلب قد تتراوح بين 10 إلى 20 مجم يوميًا. كما هو الحال مع لازكس، يجب تعديل الجرعة بناءً على حالة المريض واستجابة الجسم للعلاج. يُنصح بعدم تناول الدواء أو تعديل الجرعة دون استشارة الطبيب المعالج.
الأضرار الجانبية:
- لازكس: تناول دواء لازكس قد يسبب بعض الأعراض الجانبية غير المرغوب فيها. من هذه الأعراض تكرار الحاجة للتبول، جفاف الفم، الصداع، الشعور بالتعب، الدوار، والغثيان. قد يسبب الدواء أيضًا انخفاضًا في ضغط الدم، مما قد يؤدي إلى شعور بالإغماء أو الدوخة في بعض الأحيان.
- اكساميد: دواء اكساميد قد يسبب بعض الأعراض الجانبية التي تشمل التبول المتكرر، العطش الشديد، جفاف الفم أو الحلق، الشعور بالدوار أو التوهان، والصداع. في بعض الحالات، قد يسبب الدواء أيضًا شعورًا بالغثيان أو القيء. إذا لاحظ المريض أي أعراض غير طبيعية أو إذا شعر بأي آثار جانبية، ينبغي عليه استشارة الطبيب فورًا.
السعر:
- لازكس: يختلف سعر دواء لازكس حسب تركيزاته، حيث يتراوح سعر العبوة التي تحتوي على 24 قرص بتركيز 40 مجم من 20 جنيهًا، في حين أن عبوة الأمبولات بتركيز 20 مجم تحتوي على 3 أمبولات وقد يصل سعرها إلى 24 جنيهًا.
- اكساميد: يختلف سعر دواء اكساميد أيضًا حسب تركيزاته. على سبيل المثال، يتراوح سعر العبوة التي تحتوي على 30 قرص 5 مجم من 48 جنيهًا، بينما قد يصل سعر العبوة التي تحتوي على 30 قرص 10 مجم إلى 88.5 جنيهًا. قد يختلف السعر بناءً على مكان الشراء ووقت البيع، مع احتمال تغييره من وقت لآخر.
الفرق في السرعة والفعالية:
من حيث الفعالية، تشير بعض الدراسات إلى أن مادة تورسيميد (الموجودة في اكساميد) قد تكون أسرع في التأثير مقارنة بمادة فوروسيميد (الموجودة في لازكس). يمكن أن تستمر فعالية اكساميد لفترة أطول، مما يعني أنه قد يحتاج المرضى إلى جرعات أقل أو أقراص أقل تكرارًا مقارنةً باستخدام لازكس. ومع ذلك، لا يزال لازكس يُستخدم بكثرة في الحالات الطارئة مثل ارتفاع ضغط الدم، وذلك لسرعته في العمل ولوجوده في شكل أمبولات يُمكن حقنها بسهولة.
استخدامهما للتخسيس:
من الجدير بالذكر أن كلاً من لازكس واكساميد لا يجب أن يُستخدم للتخسيس، حيث أن تأثيرهما يقتصر على إخراج السوائل من الجسم فقط وليس على الدهون. قد يسبب استخدام هذه الأدوية لفقدان الوزن انخفاضًا في وزن الماء في الجسم، مما يؤدي إلى فقدان وزن وهمي وليس حقيقي. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يؤدي استخدام هذه الأدوية دون إشراف طبي إلى حدوث مضاعفات خطيرة مثل انخفاض حاد في ضغط الدم أو مشكلات في التوازن الكهربي في الجسم.
أيهما أفضل؟
الاختيار بين لازكس واكساميد يعتمد بشكل أساسي على حالة المريض وظروفه الصحية. في الحالات الطارئة مثل ارتفاع ضغط الدم الحاد أو احتباس السوائل الكبير، قد يكون لازكس الخيار الأفضل بسبب سرعته في التأثير وسهولة استخدامه في أشكال أمبولات يمكن حقنها بسرعة. من ناحية أخرى، إذا كان العلاج طويل الأمد أو يحتاج المريض إلى تأثير ممتد، فقد يفضل الأطباء اكساميد نظرًا لأنه يمتاز بتأثير أطول وأكثر استمرارية.
في النهاية، يظل القرار النهائي بشأن اختيار الدواء في يد الطبيب المعالج، الذي سيأخذ في اعتباره تاريخ المريض الطبي واحتياجاته العلاجية لتحديد العلاج الأنسب.